newsletter

اشتراك في نشرتنا الإخبارية لتلقي آخر التحديثات





















اضواء

كريستيان لاكروا سيد المفاجآت والألوان

يعد كريستيان لاكروا واحد من أفضل مصممي الأزياء في العالم ، بدأ حياته في عالم الأزياء منذ عام 1987 ، وكان يعتمد في تصميماته على ثقافات الشعوب والفولوكلور، واليوم اصبحت الماركة علامة دولية شهيرة في عالم الموضة تتنوع ابداعاتها بين الملابس والاكسسوارات والنظارات والعطور بالاضافة الى الاقمشة وورق الحائط.

ترافق اسم المصمم الفرنسي كريستيان لاكروا مع مفاهيم التفرد والغرابة والابتكار، كاسراً كل القواعد، ثائراً على كل ما هو متعارف عليه من مفردات الموضة العالمية، حيث تجاهل بذوقه ”الفانتازي” وتصاميمه الجريئة كل المسلمات السائدة في مزج الألوان والخامات، واضعاً بصمته المميزة في عالم ”الهوت وتور” كرائد للدهشة وسيد المفاجآت والألوان.

ولد ابن الجنوب كريستيان ماري مارك لاكروا كما هو معروف في عام 1951 في مدينة أرليس الفرنسية، وهذا ما تؤكده مواقع كثيرة وصحف عديدة، لكنه غير تاريخ ميلاده في موقعه الشخصي حيث يذكر العام 6195 كتاريخ لميلاده.

ونشأ تحت أشعة الشمس وأمام البحر وقضى سنوات صباه على شواطئ ”كامارغ” في مدينة ”لاساينت دي لامير”، مستغرقاً في عالمه الخاص بين تاريخ وحضارة الأطلال الرومانية وما تبقى من مخلفات الحرب العالمية الثانية في الجنوب الفرنسي.

عرف عنه حبه للفن والأدب، فثقف نفسه بزيارات المتاحف واستكشاف لوحات المستشرقين مع ولعه بموسيقى الأوبرا الإيطالية وحضوره لحلبات مصارعة الثيران الإسبانية.

ومع دخوله مرحلة الشباب، تأثر بمؤلفات الكاتب البريطاني المعروف أوسكار وايلد، وأحب الاستماع لنغمات ”البيتلز”، ليدرس لاحقاً تاريخ الفن في جامعة ”بول فاليري”، ويكمل دراسته في كل من جامعة ”السوربون” و”إيكول دي لوفر” في باريس عام 1973

التقى لاكروا في شبابه – كما جاء في موقعه الشخصي – بالعديد من الأشخاص الذين أثروا في مسيرته ورسموا معه طريق المستقبل، كزوجته (فرانسواز روزندهيل) التي لطالما ساندته وشجعته على الرسم والتصميم، والملحق الإعلامي جان جاك بيكار الذي وجد له عملا في دار أزياء ”هيرميس” عام  1978ولاحقا ”غاي بولين” عام ،1980 ليعمل مع دار ”جان باتو” الشهير عام .1981 حيث شكّل هذا العام النقطة المفصلية في حياته المهنية، وانتظر ست سنوات لينطلق بعدها منفرداً بفنه.

وفي يونيوعام 1987 افتتح كريستيان لاكروا داره الأولى للأزياء في باريس، ليبهر الجميع أثناء عرضه لمجموعته الأولى التي فاقت التصورات، وضاهت بجمالها مجموعات أعرق الدور العالمية، لاتسامها بالترف والغرابة التي ميزت موضة الثمانينيات، فحصد النجاح ونال جائزة التصميم لسنة ،1988 كما أطلق خطه الأول للملابس الجاهزة والإكسسوارات، وتوالت نجاحاته بعد ذلك فافتتح عدة فروع لدار لاكروا في لندن وجنيف وطوكيو، كما ابتكر خطاً جديداً من الأزياء العصرية بروح فلكلورية و أسماه (بازار) عام 1994 .

والمدهش ان الفتى الجنوبي لم يغير أسلوبه طوال مشواره وعلى مدى أكثر من 21 عاماً، وبقي مخلصاً لشغفه القوي في المزج بين الألوان الصارخة مع الأقمشة المختلفة في توليفة فريدة لا يقدر عليها إلا لاكروا ما جعله مصمماً فريداً من نوعه بين أقرانه ورمزاً للموضة المتجددة ، فهو بعشقه للترف واعتماده على مظاهر الفخامة والبريق في تصميماته يرسم تبعاً لأحاسيسه و نظرته الخاصة لمفهوم الجمال المثالي للمرأة الأنيقة التي تغذّي خياله.

ويجمع المتابعون لعالم الموضة على أن أبرز ما يميز مسيرة هذا الرجل الذي تخطى عتبة السادسة والخمسين قدرته الدائمة على الابتكاروالتجدد وإدهاش الآخرين .

ارتدت تصاميمه أجمل النجمات العالميّات، واليوم لديه أكثر من الف مركز بيع حول العالم.