أطلقت العلامة التجارية الفرنسية Dior تشكيلة متميزة ورائعة من الأزياء لموسم خريف 2017.
على غرار الفيلم الوثائقيّ “بيوتيفول لوزرز” Beautiful Losersلـ”آرون روز” Aaron Rose و”جوشوا لينيرد” Joshua Leonard، البوهيميين الجديدين من لوس أنجليس اللذين لا يكترثان للأمور التقليديّة، واللذين يرفضان الفن السائد، ويشاركان في أنواع جديدة من فنّ الشارع، ويدعوان إلى الاعتراض على الواقع والتماس الروحانيّة.
المديرة الفنّية لمجموعات النساء لدى “ديور” Dior، “ماريا غراتسيا كيوري”، استوحت من هذه المواضيع عند تصميم مجموعة خريف 2017، مع البقاء وفيّة للأجيال الجديدة من النساء اللواتي يتكيّفنَ مع الإيقاع المعاصر لحياة المدينة، مع الإصرار على تأكيد استقلاليّتهنَ وتميّزهنَ. هذه الحلقة المفرغة الفائقة الإبداع، هذا الأسلوب بالنظر إلى الأشياء مع استعادة الأحداث الماضية والمُضي قدماً تبعاً للدفع المستمرّ ضمن عالم الأزياء والفنّ، هذا الأسلوب الذي يجمع العناصر المتنوّعة (التأثيرات، الأجسام، الجهاز العضليّ، الأغراض، صيحات التعجّب، الكلمات، المؤشرات، الألوان، السلوكيّات)، يَنتج عنه مجموعة من القطع التي يمكن الجمع ما بينها وإعادة ابتكارها ضمن أسلوب شخصيّ مختلف في كلّ مرّة.
ومن هذه المقاربة الهادئة ينطلق السعي للتميّز الذي يسلّط الضوء على التفاصيل، سواء كانت مطرّزة، مدروزة أو مطبوعة. يقع التباين بين الواجهات المزخرفة للثياب المصنوعة من المخمل الأسود اللمّاع وشفافيّة الأنسجة المخرّمة أو قماش “الفوال” الذي يحيط بالجسم. والتطريز يعيد إلى الأذهان تقاليد الدار، وهذا ينطبق أيضاً على النقشات العرقيّة التجريديّة، المفعمة بالألوان الغنيّة أو ذات اللمسة الطبيعيّة، على غرار شجرة الحياة التي تتجسّد عبر التنانير والمعاطف والسترات.
ثمّ نجد أيضاً طقم “بار”، الذي تستخدمه “ماريا غراتسيا كيوري” كقاعدةٍ قادرة على تجسيد كافة أنواع الزخرفات التي تتماشى مع مختلف العناصر ضمن مجموعات الثياب في يومنا هذا، على غرار سراويل الجينز والكنزات المنسدلة العالية الياقة.
الألوان القديمة التي تحمل في طيّاتها الحنين إلى الماضي، على غرار الورديّ المعتّق، تمنح الثياب لمسة من المثاليّة، وصولاً إلى أدقّ التفاصيل.
وأخيراً لدينا كاب مع غطاء للرأس فوق فستان من التول باللون الرماديّ المحبّب على قلب السيد “ديور” Dior، الرماديّ المائل إلى الأزرق الغنيّ والمتقزّح، المزيّن بتطريزات عصريّة رائعة، وتصبح الثياب أشبه بأداة قادرة على توجيه هذه الطاقة المميّزة، الشبيهة بالمتعة الشاعريّة، التي تسري في الجسد وتحدّد كيف نُظهر أنفسنا أمام العالم.
