“غرانفيل”، على ساحل النورماندي، في منزل عائلة “كريستيان ديور”.
الطفولة: ساعات لامتناهية أمضاها وهو يلعب في حديقة نابضة بالألوان.
“غرانفيل”: بلدة الراشدين كما يراها “كريستيان” اليافع.
المكان والزمان اللذان اختارتهما “فيكتوار دو كاستيلان” لتتلو قصة مجموعة المجوهرات الراقية. اثنتا عشر قطعة فريدة تجسّد روح الألعاب الطفوليّة والمبتكرة، “وكأنّه تمّ وضع الملصقات بعفويّة تامّة، بدون أيّ قيود”، وفق ما أدلت به المديرة الفنية لدى مجوهرات “ديور” Dior Joaillerie.
ألعاب الأطفال هذه عزيزة على قلوبنا، والذكرى التي أحيتها المصمّمة حوّلت المرح واللعب إلى أحجار ملوّنة. حيث نجد كافة الأحجار الكريمة المفضّلة لدى “فيكتوار دو كاستيلان”، على غرار البيريل الأخضر، والزبرجد، والزمرد الريحاني، والتنزانيت، والكريسوبيريل، والتورمالين الزهريّ، والتورمالين الأحمر. وتضيف، “هي نابضة بالحياة”، بينما تعرض علينا لمعانها ودرجاتها اللونيّة. “اللون هو الأساس. فالطريقة التي تمّ تجميعها فيها تخلق حساً من التوازن، ما يعني أنّه ما من لون يطغى على الآخر. بحيث يحظى كلّ لون بالفرصة لكي يلمع ويتلألأ.” ابتكرت المصمّمة إيقاعاً لونياً تتناغم فيه الألوان الداكنة مع الدرجات اللونية المائية بمختلف القصّات والأحجام والتركيبات. وهذا الدمج ما بين الإيقاعات والتركيبات يجعل المجوهرات تبدو وكأنها متحرّكة، وتطلّب ذلك كلّ المهارة الحرفيّة لأفضل مشاغل المجوهرات الراقية الباريسيّة لإعادة تجسيد هذه الحركة من خلال المجوهرات والمعادن الثمينة.
وتخليداً لذكرى فترة الطفولة التي أمضاها “كريستيان ديور” في النورماندي، صمّمت “فيكتوار دو كاستيلان” أيضاً “ديه دو ديور غرانفيل” D de Dior Granville، تسع ساعات مصنوعة من الذهب الأبيض، الأصفر أو الزهريّ. ومن بينها هذه الساعة المصنوعة من الذهب الزهريّ، حيث أنّ الإطار الخارجيّ مرصّع بأحجار الصفير الأصفر ذات القصّة المخروطية مع تاج مرصّع بالماس. كما أنّ القرص من الفيروز، والسوار مصنوع من الجلد اللمّاع باللون الزهريّ الفاتح ومثبّت ببكلة “أرديون” من الذهب الزهريّ ومرصّعة بالماس. هذه الابتكارات المدهشة الجديدة تجسّد الجوّ الاحتفاليّ لكرنفال “غرانفيل” الذي ترك بصمة جميلة في طفولة “كريستيان ديور”، حيث كان يصمّم الأزياء التنكرية له ولأصدقائه.