تتمحور مجموعة Alice&Olivia لخريف 2016 حول الخلفية الثقافية لوسط مدينة نيويورك؛ فبالنسبة للمصممة ستايسي بندت تُمثل هذه المجموعة لفتة معاصرة للمشهد الفني الذي كان سائداً في مدينة نيويورك في فترة السبعينات، حين كان الروك اندرول يلتقي مع الأناقة البراقة الغريبة.
وقتها كانت نيويورك قاتمة وخطيرة، مفلسة مالياً ولكن غنية ثقافياً خصوصاً وأن صناعة الفن والموسيقى كانت بأوجها، وكان الجو العام محفوفاً بالمخاطر وشكل أرضية ساخنة لإنصهار الثقافات الغريبة والمخلفة.
تتألف المجموعة من خليط إنتقائي لقطع ملابس بلوحة من الألوان والرسوم المتغيرة من تصميم الفنانفرانك ستيلا. وإبتكرت بندت لهذه المجموعة القوية، المثيرة والمليئة بالطاقة، عالماً خاصاً يجسد محطات المترو الأنفاق، أستديوهات الفنانين وخلفياتمصنوعة من اسطوانات الروك اند رول.
جوهر المجموعة مبني على التلاقي بين الألوان المشرقة في القطع الأساسية والداكنة في القطع المكملة. لوحة من الألوان الخريفية مثل الروبي، الفيروزي الغامق، الأصفر الخردلي والأزرق تخلق جواً من التناقض مع الألوان الأخرى بما فيها الزهري والأسود. تبرز في هذه المجموعة تفاصيل معقدة لرسوم العصافير، الفراشات والبوم في إشارة الى هذه الغابة الحضرية المفعمة بالإبداع.
تضيف الكنزات الملونة والطباعات القوية عناصر من الإثارة الى المجموعة، فنرى التركيز على طباعات الفهد والزهور الرومنسية التيتجد توازناً سهلاً لها مع الرسوم الغرافيكية المرحة التي تم تقديمها هذا الموسم. هناك عنصرمن الشخصية والتميز في قطع بندت المزدانة بطريقة إنتقائية.
تتراوح الصور الظلية بين البدلات الرسمية الى التنانير الناعمة ، فساتين مطرزة وأخرى مزركشة وصولاً الى السراويل المطرزة بأناقة، كما نلاحظ البلوزات ذات العقد الأمامية،الأمر الذي يخلق مجموعة متوازنة تماماً. أما بالنسبة الى القطع المستقلة فخلطها ولبسها على شكل طبقات يجعل من الطلة تبدو خالية من الجهد وتضيف بعضاً من الخصوصية أيضاً.
تسلط الأكسسوارات الغنية الضوء على التفاصيل فتكمل العمل االدقيق في مجموعة الألبسة الجاهزة. تتراوح موديلات الأحذية بين البوتات المصنوعة من جلد الغزال، حذاء Mary Jane على شكل حرف T، وصولاً الى المسطحات، فيما تشكل الحقائب الجلدية بلون جلد الغزال إضافة غنية الى المجموعة. نجحت كل قطعة في تشكيلة الأكسسوارات الجريئة بتكملة مجموعة الملابس الفريدة والمبدعة خالقةً حالة تحتفل بفردية وقوة كل إمرأة لتكون النور المشع في عتمة المدينة القاسية.