وقعت هيئة متاحف الشارقة ومؤسسة بارجيل للفنون اتفاقا لاستضافة تعليق طويل الأمد للأعمال الفنية الشهيرة من مجموعة الفن العربي الحديث للفن العربي على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ويؤكد الاتفاق الذي وقعه معالي منال عطايا المدير العام لهيئة متاحف الشارقة والسلطان سعود القاسمي مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون على أن المنظمتين تتعاونان مرة أخرى بعد معرض عام 2016، بعنوان القرن القصير، الذي جعل مجموعة متنوعة من الفن العربي الحديث من القرن ال 20 متاحة للجمهور.
وسيتضمن هذا الحدث، الذي من المتوقع افتتاحه في متحف الشارقة للفنون قبل عام 2019، 60 إلى 100 لوحة ومنحوتات من قبل شخصيات رئيسية من المشهد الفني العربي الحديث الذي تم اختياره من مجموعة باف الواسعة. هذا تعليق جديد على المدى الطويل يمثل الابتعاد عن الأحداث الصغيرة أكثر حميمة التي تنظمها عادة بف مع المزيد من القطع على الشاشة من أي وقت مضى.
ومن بين الأعمال الهامة التي ستظهر لأول مرة في الإمارات العربية المتحدة، رسم عام 1968 للفنان العراقي ديا عزاوي بعنوان “ذئب الذئب: ذكريات شاعر”، الذي حصل عليه مؤخرا باف. بعد أن استقبل الفنان الشاعر مظفر النواب، تستند اللوحة إلى قصيدة النواب “شموس” وتصور المشهد المروع لأم تسترد جثة ابنها.
ولد العزاوي، الذي ولد في بغداد عام 1939، أعمالا منذ عام 1964. وقد استلهم العوضاوي من الأعضاء المؤسسين لمجموعة “نيو فيجين” من الفنانين العراقيين على مر السنين بعض أهم القضايا التي تؤثر على المنطقة، بما في ذلك محنة الشعب الفلسطيني، مع أعماله أظهرت على نطاق واسع على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وهي منظمة اجتماعية وثقافية مهمة، عملت على تشجيع الشباب على الاهتمام بنشاط الفن المحلي والعرب منذ عام 2010. وقد ساعد انتقاله إلى رقمنة وتحميل مجموعته على الإنترنت على توفير العديد من الأعمال الهامة المتاحة على نطاق أوسع وأصغر سنا والمزيد من الجمهور الدهاء التكنولوجيا في جميع أنحاء المنطقة والعالم.
من خلال استضافة البرامج التعليمية، بما في ذلك الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، وقد ألهمت باف المواهب الشابة لاكتشاف الجذور التاريخية للفن في المنطقة، فضلا عن استكشاف الأفكار المعاصرة حول مستقبلها.
اختارت مؤسس المؤسسة العمل مع سما نظرا للدور الهام الذي لعبته في جلب الأعمال الفنية والثقافية لمجتمعات الشارقة والإمارات العربية المتحدة والزوار من جميع أنحاء العالم.
وقد لعبت المنظمتان أدوارا حاسمة في تشكيل مكانة الشارقة كوجهة رئيسية في المشهد الفني العالمي من خلال دعوة الفنانين العالميين المشهورين إلى الظهور في الإمارة أو في حالة المنتدى العربي للفنون التشكيلية بعرض أعمال الفنانين العرب الحديثين في برنامجه الدولي للمعارض.
وقال السلطان سعود القاسمي: “يسرنا أن نعمل بشكل وثيق مع هيئة متاحف الشارقة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
“هذه الشراكة تجعل من المنطقي للمنظمتين على حد سواء لأنها مكرسة للحفاظ على الفنون وتعزيزها، وخاصة الأعمال من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة الأوسع.
“إن تعليق طويل الأجل في نهاية عام 2018، فضلا عن الأحداث المخطط لها في المستقبل، سيمثل مجموعة من كل مجموعة من القطع التاريخية الهامة، والتي تشترك في العديد من أوجه التشابه”.
وقال منال عطايا، مدير عام هيئة متاحف الشارقة: “إن الاتفاقية الموقعة بين هيئة متاحف الشارقة ومؤسسة بارجيل للفنون تمثل بداية فترة مهمة من التعاون والاحتفال.
“وتكرس كلتا المنظمتين لتعزيز الفنون من خلال المعارض والبرامج الثقافية. من خلال التعاون الوثيق معا سوف تكون قادرة على تقديم الجمهور المحبة للفن في دولة الإمارات العربية المتحدة والوصول دوليا إلى خبراتنا مجتمعة ومجموعة واسعة من الأعمال من قبل الفنانين الراسخة.
“نحن نتطلع إلى العمل على برنامج للأحداث التثقيفية التي ستناشد الجميع وتشجع على زيادة تقدير الفن العربي الحديث”.
